ومنهم السلطان سليم خان
الثالث (ت 1223 هـ)، والذي قاله فيه الإمام سعود بن عبد العزيز في رسالته لوالي
بغداد - والتي سبق ذكرها-: (وحالكم وحال أئمتكم وسلاطينكم تشهد بكذبكم وافترائكم
في ذلك - أي في ادعائهم الإسلام - وقد رأينا لما فتحنا الحجرة الشريفة على ساكنها
أفضل الصلاة والسلام عام (اثنين وعشرين) رسالة لسلطانكم (سليم) أرسلها ابن عمه إلى
رسول الله k يستغيث به ويدعوه ويسأله
النصر على الأعداء، وفيها من الذل والخضوع والخشوع ما يشهد بكذبكم)[2]
ومنهم السلطان عبد الحميد
الثاني (1327 هـ)، وقد كفروه بسبب انتمائه للطريقة (الشاذلية)، ويذكرون في مبررات
تكفيرهم له رسالة له إلى شيخ الطريقة الشاذلية في وقته يقول فيها: (الحمد
لله....أرفع عريضتي هذه إلى شيخ الطريقة العلية الشاذلية، وإلى مفيض الروح
والحياة، شيخ أهل عصره الشيخ محمود أفندي أبي الشامات وأقبل يديه المباركتين،
راجياً دعواته الصالحات، سيدي: إنني بتوفيق الله تعالى أدوام على قراءة الأوراد
الشاذلية ليلاً ونهاراً، وأعرض أنني لا زالت محتاجاً لدعواتكم القلبية بصورة دائمة)[3]