الرحمن !! نسألك النصر عليهم
والعون عليهم) وذكر كلاماً كثيراً هذا حاصله ومعناه، فانظر إلى هذا الشرك العظيم،
والكفر بالله الواحد العليم، فما سأله المشركون من آلهتهم العزى واللات، فإنهم إذا
نزلت بهم الشدائد أخلصوا لخالق البريات)[1]
ولهذا لما غزا الأتراك مواطن
الوهابية ألف الشيخ سليمان بن عبدا لله (توفي 1233هـ) كتاباً - سُميَ بالدلائل -
على ردة وكفر من أعان هؤلاء وظاهروهم وإن كان ليس على دينهم - في الشرك - وذكر فيه
أكثر من عشرين دليلاً على ذلك، وسمي الجيش الغازي (جنود القباب والشرك)[2]
وسئل الشيخ عبدالله بن
عبداللطيف (1339هـ) عن
من لم يكفر الدولة – أي العثمانية – ومن جرهم على المسلمين واختار ولايتهم وأنه يلزمه الجهاد معهم، والآخر لا يرى ذلك كله بل الدولة ومن جرهم بغاة ولا يحل منهم إلا ما يحل من البغاة وإن ما
يغنم منهم من الأعراب حرام، فأجاب: (من لم يعرف كفر الدولة ولم يفرق بينهم وبين
البغاة من المسلمين لم يعرف معنى لا إله إلا الله، فإن اعتقد مع ذلك أن الدولة
مسلمون فهو أشد وأعظم وهذا هو الشك في كفر من كفر بالله وأِرك به، ومن جرهم
وأعانهم على المسلمين بأي إعانة فهي ردة صريحة)[3]
أما الشيخ سليمان بن سحمان (ت
1349هـ)، فقد قال في قصيدة له [4]:
وما قال في الأتراك من وصف
كفرهم فحق فهم من أكفر الناس في النحل
وأعداهم للمسلمين وشرهم
ينوف ويربو في الضلال على المللْ