وقد صرح الكاتب السلفي
بتكفيرهم لهم بقوله: (أهم عقائدهم: الشرك الأكبر في شيوخهم، فيحجون إلى فاس حيث
قبر شيخهم قبل توجههم للحج إلى مكة، والشرك في الربوبية، والقول بوحدة الوجود،
واستمرار النبوة والوحي لشيوخهم، فزعموا أن كتبهم من إملاء رسول الله k، ويقولون بالحقيقة المحمدية، والنور
المحمدي، وأن صلاة الفاتح أفضل من القرآن الكريم، وباقي عقائدهم مثل بقية الطرق
الصوفية الأخرى)[1]
هذا نموذج عن تكفيرات أستاذ
جامعي للأمة جميعا عبر تكفيره لأهم مقوم من مقوماتها، وركن من أركانها.
وحتى نؤكد هذا، ونبين مدى
الإجحاف الذي يمارسه السلفية تجاه الطرق الصوفية، سنذكر هنا نموذجا عن الإجحاف
الكبير الذي سلطه السلفية على الطريقة التيجانية، التي يتبعها الكثير في بلاد المغرب
والسودان الغربي (السنغال) ونيجيريا وشمالي إفريقيا ومصر والسودان وغيرها من
أفريقيا، وقدر بعضهم عدد التيجانية في عام 1401هـ ـ 1981م في نيجيريا وحدها بما
يزيد على عشرة ملايين.
وقد ألف السلفية الكثير من الكتب
في تكفير أصحاب هذه الطريقة بدءا من مؤسسها، ومنها: الهداية الهادية إلى الطائفة التيجانية، للدكتور
محمد تقي الدين الهلالي، ومشتهى الخارف الجاني في رد زلقات التيجاني الجاني، لمحمد
الخضر الجكني الشنقطي، والأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية، لعبد الرحمن
بن يوسف الأفريقي.
وقد أصدروا كذلك الكثير من
الفتاوى في تكفيرها، وتكفير المؤيدين لها، ومن