k فى
دعائه)، فمع أن النص واضح في التوسل بذات النبي k نفسها، لكن ابن تيمية تكلف، فأول ذلك إلى التوسل بالإيمان بالنبي k وطاعته، فقد نقل ابن مفلح قول الإمام
أحمد وتفسير ابن تيمية له مقررا له لا، فقال: (وقيل: يستحب، قال أحمد في منسكه
الذي كتبه للمروذي: إنه يتوسل بالنبي k في
دعائه، وجزم به في المستوعب وغيره، وجعلها شيخنا كمسألة اليمين به، قال: والتوسل
بالإيمان به وطاعته ومحبته، والصلاة والسلام عليه kوبدعائه وشفاعته، ونحوه مما
هو من فعله وأفعال العباد المأمور بها في حقه مشروع، وهو من الوسيلة المأمور بها
في قوله تعالى: ﴿ اتَّقُوا اللَّهَ
وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ ﴾ [المائدة: 35])[1]
10 ـ أحمد بن حرب: فقد روى عنه الحافظ ابن
الجوزي هذه القصة: (.. عن زكريا بن أبي دلويه يقول: (رأيت أحمد بن حرب بعد وفاته
بشهر في المنام فقلت: ما فعل بك ربك قال: غفر لي وفرق المغفرة . قلت : وما
فوق المغفرة قال: أكرمني بأن يستجيب دعوات المسلمين إذا توسلوا بقبري)[2]
11 ـ الحافظ ابن خزيمة الذي
يسميه ابن تيمية وغيره [إمام الأئمة]، فقد ذكره الحافظ ابن حجر في التهذيب، وذكر
أن الحاكم قال في تاريخ نيسابور: وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى
يقول: (خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة
من مشائخنا وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضي بطوس قال فرأيت
من تعظيمه يعني بن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا)[3]، وقال الحاكم: (سمعت أبا علي
النيسابوري