responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 35

التركيب عنه، بل يرون أن الله مركب من الساق واليد والوجه والحقو والضرس وغيرها، ويتعاملون مع هذه الأعضاء جميعا، باعتبارها صفات ذاتية لله، وأن منكر كل واحدة منها كافر معطل جهمي.

ومثله من أول أي كلمة منها على مقتضى كلام العرب، أو متوقف في شأنها.. فالجميع عندهم معطل، وسواء في الضلالة.

وهكذا ما يسمونه صفات أفعال، كالجري والمشي والهرولة والقعود والنزول والضحك وغيرها.. فهم يعقبون كل وصف من هذه الأوصاف برمي المنكر لها بالتجهم والتعطيل والكفر والضلال.

وهم يستندون ـ بزعمهم ـ في هذا إلى الآيات القرآنية الكريمة التي نزلت وفق مقتضى كلام العرب من المجاز والاستعارة والكناية وغيرها، لكنهم حملوها على ظواهرها، وأولوا من أجلها كل الآيات المحكمة.

وكمثال على ذلك أن الدارمي ـ الذي يعتبر مصدرا أساسيا في العقيدة السلفية ـ ساق بعض تلك النصوص في كتابه [الرد على الجهمية]، ثم قال بنبرة غاضبة مخاطبا المدرسة التنزيهية بالشدة السلفية المعهودة: (فهذا الناطق من قول الله - عز وجل -، وذاك المحفوظ من قول رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بأخبار ليس عليها غبار، فإن كنتم من عباد الله المؤمنين؛ لزمكم الإيمان بها كما آمن بها المؤمنون، وإلا فصرحوا بما تضمرون، ودعوا هذه الأغلوطات التي تلوون بها ألسنتكم، فلئن كان أهل الجهل في شك من أمركم، إن أهل العلم من أمركم لعلى يقين، فإن قال قائل منهم: معنى إتيانه في ظلل من الغمام، ومجيئه والملك صفا صفا، كمعنى كذا وكذا، قلت: هذا التكذيب بالآية صراحا، تلك معناها بين للأمة لا اختلاف بيننا وبينكم وبين المسلمين في معناها المفهوم المعقول عند جميع المسلمين، فأما مجيئه يوم القيامة وإتيانه في ظلل من الغمام والملائكة، فلا

نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست