responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 320

قُربها، وكان من ضمن أبواب الشرِّ المحذَّر منها: الأئمة المضلون.. ذلك لأنَّ ضرر أُولئك الأئمَّة يتعدى إلى شريحةٍ كثيرةٍ من الناس ممن يسمع منهم أو عنهم فيُخْدع بهم وبخاصةٍ أتباعهم ومن سار في ركابهم، ويزيد شرُّ أولئك الأئمَّة ويعظُمُ خطرهم وضررهُم إذا كان ضلالهم عقائدياً، وفي هذه الرسالة سترى بياناً وردّاً لأنواع من الضلال العقدي: مِن وصف الله تعالى بالنقائص، ومن إسباغ بعض صفات الخالق على بعض المخلوقين، ومن تعليق فلاح الناس ونجاحهم باتباع بعض الناس دون الرسول k ومن تقرير وحدة الوجود،والحلول والاتحاد، كل هذه الضلالات وغيرها سترى بياناً شافياً وردَّاً مُفحماً مُلزِماً قام به الشيخ عمر التهامي. بعد ما تتبَّع بعض الأشعار التي تضمَّنت هدم التوحيد وبناء الشرك)[1]

ونحب ـ قبل أن نتطرق إلى ما ذكره من تكفير للبرعي وشعره ـ أن ننقل مقدمته للكتاب لنرى الحقد والضغائن والعدوانية والتكفير، وهي تتحدث جميعا بلسان فصيح، لتخرج الأمة بكل مدارسها من الإسلام، حتى لا يبقى فيه إلا التهامي وسلفه.

يقول التهامي في مقدمة كتابه: (فاعلم رحمك الله أنّ كثيراً من شيوخ الطرق الصوفية وأتباعهم يعتقدون اعتقادات فاسدة منها ما هو كفر صريح بالله، ومنها ما هو دون ذلك. فمن الاعتقادات الكفرية التي يعتقدونها والتي تخرج صاحبها من الإسلام، اعتقادهم أنَّ الأنبياء والمرسلين والأولياء الصالحين سواء كانوا أحياءً أو أمواتاً يتصرّفون في هذا الكون، وينوبون عن الله في تدبيره، فيرزقون العباد، ويُحيون ويُميتون، ويُسعدون، ويُشقون، ويُعزُّون، ويُذلُّون، وأنهم يعلمون الغيب.. هذا بعض فسادهم في الاعتقاد، وأما فسادهم في العبادة فهو أكثر من أن يُحصر، فهم يعبدون الصالحين في


[1] شعر البرعي في ميزان الكتاب والسنة، ص3.

نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست