بقولهم: لا كما يعقل !! وقد
أخذوا بالظاهر في الأسماء والصفات، فسموها تسمية مبتدعة لا دليل لهم في ذلك من
النقل ولا من العقل، ولم يلتفتوا إلى النصوص الصارفة عن الظواهر إلى المعاني
الواجبة لله تعالى ولا إلى إلغاء ما يوجبه الظاهر من سمات الحدوث)[1]
وقد ذكر في كتابه ـ بناء على
هذا ـ الكثير من التأويلات على النصوص التي تعلق بها السلفية في وصفهم لله تعالى..
ولا داعي لذكر ذلك هنا، وإن كان ذكرها كاف في تكفيره، لكنا بدل ذلك سنذكر ما صرح
به بعض من كفره من السلفية المعاصرين الذين يدعون إلى انتهاج نهج السلف الأول في
تسمية الأشياء بأسماء، وعدم استعمال الخدع والحيلة والكذب.
ومن أمثلتهم الشمري الذي قال
فيه: (وبهذا يعلم تجهم ابن الجوزي –عامله الله بعدله- لما قال عمن يستدل بأحاديث النزول على إثبات العلو قال: (هذا كلام جاهل بمعرفة الله عز وجل لأن هذا استسلف من حسه ما يعرفه من نزول الجسام. فقاس صفة الحق عليه)، ولابن الجوزي أقوال عديدة تدل على
تجهمه بل وتجلده في ذلك كقوله: (عجبت من أقوام يدعون العلم، ويميلون إلى التشبيه
بحملهم الأحاديث على ظواهرها)، وهذه لغة الجهمية المحضة يسمون كل من أثبت الصفات
مشبها.. وقال أخزاه الله: (ومن قال: استوى بذاته فقد أجراه مجرى الحسيات، وينبغي
ألا يعمل ما يثبت به الأصل، وهو العقل).. وقال لا رحمه الله: (ومجيء وإتيان على
معنى بر ولطف)، وقال أيضاً: (الواجب علينا أن نعتقد أنّ ذات الله لا تتبعض ولا
يحويها مكان، ومنها قوله عن حديث النزول: (يستحيل على الله تعالى الحركة والنقلة
والتغير، فبقي الناس رجلين؛ أحدهما: