عبرة بمن خالف فيها كابن
تيمية.. واعلم أن هذا الحديث هو الذي دعا ابن تيمية ومن تبعه كابن القيم إلى
مقالته إلى مقالته الشنيعة التي كفـروه بها، وصنف فيها السبكي مصنفاً مستقلاً وهي
منعه من زيارة قبر النبي k
وشدّ الرحال إليه.. فتوهم أنه حمى جانب التوحيد بخرافات لا ينبغي ذكرها، فإنها لا
تصدر عن عاقل فضلاً عن فاضل سامحه الله عزوجل)[1]
ومنهم الشيخ رضوان العدل بيبرس
الشافعي المصري (المتوفى 1303 هـ) وهو الذي قال مؤرخا للوهابية في كتـابه (روضة المحتـاجين
لمعرفة قواعـد الدين): (ثم ظهر بعد ابن تيمية محمد بن عبدالوهـاب في القرن الثاني
عشر، وتبع ابن تيمية وزاد عليه سخفاً وقبحاً، وهو رئيس الطائفة الوهابية قبحهم
الله، وتبرأ منه أخوه الشيخ سليمان بن عبدالوهاب وكان من أهل العلم)[2]
ومنهم المحدث عبد ربه بن سليمان القليوبي
الأزهري، (كان حياً في عام 1377 هـ) صاحب كتاب (فيض الوهاب في بيان أهل الحق ومن ضل عن الصواب)،
وهو كتاب ضخم في ستة أجزاء في الردّ على ابن تيمية وابن عبدالوهاب والسلفية جميعا،
وذلك وحده كاف لإدانته وتكفيره.
ومن كلامه في ابن تيمية قوله:
(ابن تيمية الذي أجمع عقلاء المسلمين أنه ضال مضل، خرق الإجماع وسلك مسالك
الابتداع، الذي ما ترك أمراً مخالفاً ولا مبدءاً معارضاً لما عليه إجماع المسلمين
إلا وسلكه، فكان كل من كان على هذا المبدأ من أهل الضلالة المقابل لأهل الحق يدعو
إلى هذا المبدأ، وهم حزب الشيطان المقابل لحزب