وتصدى للرّد على ابن السبكي ابن
عبد الهادي الحنبلي ولكنه ينقل الجرح ويغفل عن التعديل وسلك سبيل العنف والتشديد
وقد ردّ عليه وانتصر للسبكي جماعة منهم الإمام عالم الحجاز في القرن الحادي عشر
الشمس محمد علي بن علان الصديقي المكي له (المبرد المبكي في ردّ الصارم المنكي )
ومن أهل عصرنا البـرهان إبراهيم بن عثمان السمنودي
المصري سماه (نصرة الإمام السبكي بردّ الصارم المنكي ) وكذا الحافظ ابن حجر له
(الإنارة بطرق حديث الزيارة ) وانظر مبحثها من فتح الباري والمواهب اللدنية
وشروحها... ) [1]
وهذا النص وحده كاف لإدانيته
وتكفيره عند السلفية.
هذه مجرد نماذج عن تكفير
السلفية لكبار علماء المالكية في المجالات المختلفة، ويقاس عليهم غيرهم.. لأن
إحصاء ذلك مستحيل لكثرته، وعلى العموم يمكن إطلاق القول بأن الأصل في كل متمذهب
عندهم بمذهب مالك الكفر، وحتى يخرج منه يحتاج إلى إثبات، لأن أكثر علماء المالكية
إن لم نقل كلهم كان له صلة بالمذهب الأشعري، أو يقول بالتأويل، بالإضافة للبعد
الصوفي الذي شمل معظم متأخري المالكية، بالإضافة للبعد القبوري نتيجة تعظيم
المالكية لرسول الله k وللأولياء والصالحين.
المدرسة الشافعية:
وهي من المدارس التي شمل
التكفير السلفي أكثر أعلامها، إن لم نقل كلهم، وقد نص على بعض النماذج من ذلك
صراحة الشيخ
سليمان بن سحمان، فقد صرح بتكفير السبكي والرملي شارح المنهاج فقال: (فهذا الرجل
الشهاب الرملي إن كان من