والجماعة، فقد أثبتوا صفة
اليدين كما جاءت بها النصوص، ومن لم يحملها على الحقيقة عندهم فهو معطل .. خامساً:
صفة الكلام: تابع الكوثري الجهمية في تعطيل صفة الكلام والقول بخلق القرآن، وحرف
نصوصها إلى الكلام النفسي [1]، بل .. ويعترف الكوثري بأنه
ليس بينه وبين المعتزلة خلاف في كون القرآن مخلوقا [2] ، كما أنه لا يرى جواز سماع
كلام الله تعالى، فلم يسمع منه جبريل؛ لأن كلام الله تعالى ليس بحرف ولا بصوت [3] ، وهذا مناقض لمذهب سلف
الأمة وأئمتها، الذي يوافق الأدلة العقلية الصريحة، وهو أن القرآن كلام الله،
منزل، غير مخلوق، منه بدأ، وإليه يعود فهو -سبحانه- المتكلم بالقرآن والتوراة
والإنجيل وغير ذلك من كلامه ليس مخلوقاً منفصلاً عنه بل سبحانه يتكلم بمشيئته
وقدرته.. موقفه من توحيد الألوهية: اعتنق الكوثري من مهلكات القبورية، والبدع
الشركية، من ذلك : جواز بناء المساجد على القبور : وادعى أنه أمر متوارث كما في
مقالاته [4] ، وهذا خلاف الأحاديث
الصحيحة في النهي عن بناء المساجد على القبور ولعن فاعله.. جواز إيقاد السرج
والشموع على القبور.. جواز الصلاة في مسجد جعل على قبر رجل صالح بقصد التبرك
بآثاره وإجابة دعائه [5] ):
هذه بعض الأسباب التي كفر بها
الوادعي الكوثري، وقد نقلناها لنبين انطباقها على أكثر علماء المذاهب الأربعة.
ومن علماء الحنفية الذين
يشملهم التكفير السلفي الشيخ أحمد خيـري المصري