عن بعض الرافضة قوله: إن
الشوكاني يهودي مدسوس على المسلمين) وسكوته عنه، ونقل عن الفخر الرازي أن كتاب
التوحيد لابن خزيمة [كتاب الشرك] وسكت.. فهو رجل ضال مضل)[1]
ثم قال: (يعد من أئمة
المبتدعين والمعطلة لصفات رب العالمين.. حيث يذهب في صفة العلو مذهب الجهمية
المعطلة، وهو نفي علو الله تعالى بذاته على مخلوقاته، ويرى أن الله تعالى لا داخل
العالم ولا خارجه ويقول عن السلف: الذين أثبتوا علو الله على خلقه واستواءه على
عرشه (لا حظ لهم في الإسلام، غير أن جعلوا صنمهم الأرضي صنماً سماوياً)[2].. ثانياً: صفة الاستواء:
تابع الكوثري فيها الجهمية، فعطل صفة الاستواء، وحرف نصوصها، وقال : (وللاستواء في
كلام العرب خمس عشرة معنى ما بين حقيقة ومجاز، منها ما يجوز على الله ، فيكون معنى
الآية، ومنها ما لا يجوز على الله بحال، وهو ما إذا كان الاستواء بمعنى التمكن أو
الاستقرار [3] .. ثالثاً: صفة النزول: تابع
الكوثري فيها الجهمية، فعطل صفة النزول، وحرّف نصوصها إلى نزول الملك [4] .. وحرف حديث النزول تحريفاً
لفظياً، فذكر لفظ [يُنزل] بضم الأول وهذا عين المناقضة لمذهب أهل السنة والجماعة..
رابعاً: صفة اليدين: يذهب الكوثري في صفة اليدين مذهب الجهمية المعطلة، فقد عطل
صفة اليدين، وحرف نصوصها إلى العناية الخاصة بدون توسط[5] .. أو المراد من اليد:
القدرة [6] ، وهذا مناقض لمذهب أهل
السنة