ومنهم الفقيه الشيخ الملا علي
بن سلطان محمد القاري الهروي الحنفي (المتوفى 1014 هـ) الذي يعده السلفية قبوريا،
وقد قال في
(شـرح كـتاب الشفـا ): (وقد فرّط ابن تيمية من الحنابلة حيث حرّم السفر لزيارة
النبي k)[2]
ومنهم الفقيه الشيخ أبو الحسنات
محمد عبد الحي اللكنوي الحنفي (المتوفى 1304 هـ)، من علماء الهند، صاحب المصنفات الكثيرة في الفقه والحديث
والتراجم ومنها كتاب (إبـراز الغي الواقـع )، ومما ذكره فيه: (أقول: مسألة زيارة
خير الأنام k كلام ابن
تيمية فيها من أفاحش الكلام، فإنه يحرم السفر لزيارة قبر الرسول k ويجعله معصية ويحرم نفس زيارة القبر
النبوي أيضاً، ويجعلها غير مقدورة وغير مشروعة وممتنعة، ويحكم على الأحاديث
الواردة في الترغيب إليها كلها موضوعة من حسن بعضها، أو لعلمي أن علم ابن تيمية
أكثر من عقله، ونظره أكبر من فهمه، وقد شدّدّ عليه بسبب كلامه في هذه المسألة
علماء عصره بالنكير، وأوجبوا عليه التعزيـر) [3]
ومنهم الفقيه المحدث الشيخ محمد
زاهد بن حسن الكوثري الحنفي (المتوفى 1371 هـ) الذي ألف السلفية الكتب الكثيرة في تكفيره، وهو
من علماء تركيا الكبار وكان وكيل المشيخة الإسلامية بدار الخلافة العثمانية، وهو
من كبار المخالفين لابن تيمية وله معه وقفات وردود كثيرة، منها قوله: (ولو قلنا لم يبل الإسلام في
الأدوار الأخيرة بمن هو أضر من ابن تيمية في تفريق كلمة المسلمين لما كنا مبالغين
في ذلك، وهو سهل متسامح مع اليهود والنصارى يقول عن كتبهم انها لم تحرف تحريفاً
لفظياً فاكتسب بذلك