responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 19

العلو بعينه والذي تتبجح به الأشاعرة، ومن زعم وجود خلاف فليأت بنقل واحد من كلام السلف يخالف ما قررناه، وإذا كان السيوطي الذي جمع بين التجهم ونفي علو الله تعالى وبين الاستغاثة بالنبي k ودعاء الأموات ونسبة التصرف في الكون للأبدال والأولياء أنكروا علينا تكفيره فلا تعجب يا أخا التوحيد أن ينكروا علينا تكفير الأشعرية فلقد أنكروا علينا قبله تكفير الرافضة)[1]

ثم ذكر بعض هؤلاء، وبين أن عذرهم في ذلك هو عدم قراءتهم للتراث السلفي أو عدم فهمهم له، أو حرصهم على مناصبهم، وعلى عدم اتهامهم بالتكفير، فقال: (وإن من هؤلاء المنكرين عبد العزيز آل عبد اللطيف، وإني لأعجب منه ومن أمثاله الذين اتخذوا التوحيد والدعوة الوهابية ستارا وشعارا، فتراهم يقرؤون في كتب التوحيد لكن دون فهمها والاستفادة منها، وعلمهم بها لا يتعدى حدود أسطر وصفحات الكتب دون الخروج به عملا في واقع حياتهم، فشروط التوحيد والكفر بالطاغوت ونواقض الإسلام قد يحفظونها لكن لا يعملون بمعانيها ومقتضاها ولا يطبقونها في واقع حياتهم خوفا من أن تصيبهم دائرة وطلبا للعزة والشهرة والمال والمنصب والشرف عند أعداء الله، فهذا الرجل ـ أعني ابن عبد اللطيف ـ أخرج كتابا عن دعاوى المناؤين لدعوة التوحيد لكن هو من المناؤين لها في الحقيقة، وكأنه لا يعلم أن من دعا إلى الشرك أنه يكفر كائنا من كان)[2]

بناء على هذا، فسنحاول في كتابنا هذا أن نذكر تكفير السلفية للأمة جميعا، إما تكفيرا مطلقا، أو تكفيرا معينا، وقد قسمنا هذه الدارسة إلى سبعة فصول، هي:

1. السلفية .. وتكفير المدارس العقدية


[1] تكفير الأشاعرة، ص12.

[2] تكفير الأشاعرة، ص12.

نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست