أو تكون
الردود عليه في موقفه من الصوفية.. وذلك يعني أن الراد صوفي.. أو تكون الردود عليه
في موقفه من القبور.. وهذا يعني أن الراد قبوري مشرك وثني.
المدرسة
الحنفية:
ذكرنا في المبحث السابق ذلك
العداء الذي بين السلفية والمدرسة الحنفية من أول نشوئها، فلذلك اتهم سلف السلفية
الأوائل أبا حنيفة بالكفر، وبمثل ذلك اتهم سائر تلاميذه، وخاصة أبو يوسف ومحمد بن
الحسن، فقد قال قال
عمرو بن علي الفلاس:سمعت يحيى القطان، وقال له جار له: حدثنا أبو يوسف، عن أبي
حنيفة، عن التيمي، فقال: مرجئ، عن مرجئ، عن مرجئ[1].
وقال نعيم بن حماد: سمعت ابن
المبارك، وذكروا عنده أبا يوسف؛ فقال: لا تفسدوا مجلسنا بذكر أبي يوسف [2].
وقال حبان بن موسى: سمعت ابن
المبارك، يقول: إني لأستثقل مجلساً فيه ذكر أبي يوسف [3].
وقال المسيب بن واضح: ما سمعت
ابن المبارك ذكر أحداً بسوء قط؛ إلا أن رجلاً قال له: مات أبو يوسف؛ فقال: مسكين
يعقوب؛ ما أغنى عنه ما كان فيه [4].
وقال عبدة بن عبدالله
الخراساني: قال رجل لابن المبارك: أيما أصدق أبو يوسف، أو محمد؟ قال: لا تقل: أيما
أصدق؛ قل: أيما أكذب[5].