وروى عن سفيان بن عيينة ـ أحد
سلفهم المعتبرين ـ قوله: (القرآن كلام الله عز وجل، من قال: مخلوق، فهو كافر، ومن شك في
كفره فهو كافر)[2]، وقوله: (من قال القرآن
مخلوق كان محتاجا أن يصلب على ذباب يعني جبلا)[3]
وروى عن بعضهم أنه قال: (كنت عند عبد الله بن
إدريس [وهو من أئمة السلفية المعتبرين]، فسأله بعض أصحاب الحديث ممن كان معنا
فقال: ما تقول في الجهمية يصلى خلفهم؟ قال الفضل ثم اشتغلت أكلم إنسانا بشيء فلم
أفهم ما رد عليه ابن إدريس فقلت للذي سأله: ما قال لك؟ فقال: قال لي: (أمسلمون
هؤلاء لا، ولا كرامة، لا يصلى خلفهم)[4]
وروى عن آخر قال: حضرت عبد
الله بن إدريس فقال له رجل: يا أبا محمد، إن قبلنا ناسا يقولون: إن القرآن مخلوق،
فقال: (من اليهود؟) قال: لا، قال: (فمن النصارى؟) قال: لا، قال: (فمن المجوس؟)
قال: لا، قال: (فممن؟) قال: من الموحدين، قال: (كذبوا ليس هؤلاء بموحدين هؤلاء
زنادقة، من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أن الله عز وجل مخلوق، ومن زعم أن الله
تعالى مخلوق فقد كفر، هؤلاء زنادقة هؤلاء زنادقة)[5]
وروى عن وكيع بن الجراح قوله: (أما الجهمي فإني
أستتيبه فإن تاب وإلا