نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 99
رءوسهم،
فعظم عليهم، ومدت أرجلهم تهوي، فأمر الله عز وجل الملك أن يكتب اسمه الأعظم تحت
أرجلهم، فاستقل العرش على رءوسهم، فالله تبارك وتعالى حامل عرشه، لا من حاجة
إليهم، ولكن استعبدهم، فإذا أماتهم حمل الله عز وجل عرشه كما كان بديا)[1]
ويروي
عن مكحول عن رسول الله k أنه قال: ( إن في حملة العرش أربعة أملاك: ملك على صورة سيد
الصور وهو ابن آدم، وملك على صورة سيد السباع وهو الأسد، وملك على صورة سيد
الأنعام وهو الثور، قال: فما زال غضبان مذ يوم العجل إلى ساعتي هذه، وملك على صورة
سيد الطير وهو النسر)[2]
ومن الروايات
التي أوردها في باب سماه [ذكر الملائكة الموكلين في السموات والأرضين] هذه الرواية
الخطيرة التي رواها عن شريح بن عبيد، قال: لما صعد النبي k إلى السماء فأوحى الله عز وجل إلى
عبده ما أوحى، قال: ( فلما أحس جبريل بدنو الرب تبارك وتعالى خر ساجدا، فلم يزل
يسبحه: سبحان ذي الجبروت، والملكوت، والكبرياء، والعظمة، ثم قضى الله عز وجل إلى
عبده ما قضى، ثم رفع رأسه فرأيته في خلقه الذي خلق عليه، منظوم أجنحته بالزبرجد
واللؤلؤ والياقوت، فخيل إلي أن ما بين عينيه قد سد الأفق، وكنت لا أراه قبل ذلك
إلا على صور مختلفة، وأكثر ما كنت أراه على صورة دحية الكلبي، وكنت أحيانا لا أراه
قبل ذلك إلا كما يرى الرجل صاحبه من وراء الغربال)[3]
ومن الروايات
التي أوردها في باب سماه [ذكر ميكائيل عليه السلام، والطيران،
[1]
العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني (2/755)، اختصرت بعض الخبر.