نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 94
الخلائق،
وخلق الفرس، وذكرخلق الجراد.
والكتاب مليء
بالغرائب التي استقى منها العقل السلفي تصوراته عن الكون من مبتدئه إلى منتهاه،
وتشكل آثار اليهود وتلاميذهم فيه حجما ممتازا مقارنة بحجمة، فعدد الروايات التي
رواها فيه عن وهب بن منبه وليست مسندة إلى الصحابة ولامرفوعة إلى النبي k سبعة
وسبعون أثراً .. وبلغت روايات كعب الأحبار سبعا وعشرين رواية .. وبعض هذه الروايات
أكثر من صفحتين.. أي أن كل رواية منها تساوي عشرات الروايات.
بعد هذا التعريف
بالكاتب والكتاب، نسوق ـ باختصار ـ بعض الروايات التي أوردها في الأبواب التي
خصصها للملائكة عليهم السلام، لنرى الصورة الجديدة للملائكة عند السلفية بدل
الصورة القرآنية.
فمن الروايات
التي أوردها في باب [ذكر خلق
الملائكة وكثرة عددهم] ما رواه بسنده عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله k: (أتاني ملك برسالة من الله عز
وجل، ثم رفع رجله فوضعها فوق السماء، ورجله الأخرى ثابتة في الأرض لم يرفعها)[1]
وهذا
خلاف ما ورد في القرآن الكريم من قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ
مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ﴾ [فاطر:
1]
ومن
الروايات الخطيرة التي رواها في هذا الباب ما رواه عن عبد الله بن عمرو، قال: (خلق
الله عز وجل الملائكة من نور الصدر والذراعين)[2].. وهذه الرواية الخطيرة
ـ بالإضافة لما تحمله من تجسيم ـ تصور الملائكة باعتبارهم جزءا من الله، أو من نور