نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 49
بن سعيد سمعت
الليث بن سعد يقول: قال عليُّ بن رباح : (لا أجعل في حلٍّ من سمّاني عُلَيّاً فإن
اسمي عَلِيّ)، وقال سلمة بن شبيب: (سمعت أبا عبد الرحمن المقرىء يقول : كانت بنو أمية
إذا سمعوا بمولود اسمه عَلِيّ قتلوه، فبلغ ذلك رباحاً فقال : هو عُلَيّ، وكان
يغضب من (عَلِيٍّ) و يُحرّج على من سمّاه به)[1]
هذا هو القرن
الذي ينقل عنه السلفية دينهم، وهو القرن الذي يقصي الصالحين والسابقين في نفس
الوقت الذي يغدق فيه العطاء على اليهود وتلاميذ اليهود.. وجماهير الناس يميلون
عادة للقوي، ولصاحب السلطة والمال، ولهذا كثر تلاميذ المتاجرين بدينهم، وقل تلاميذ
غيرهم.
ولم يكن
الأمر قاصرا على الجهات السياسية، بل إن من يعتبرهم العقل السلفي حكما في تحديد
مدى وثاقة الرواة كان لهم دور كبير في إقصاء كل سابق وصالح، بفضل الشروط التي
وضعوها، ومن أهمها إقصاء كل محب للإمام علي باعتباره متشيعا، في نفس الوقت الذي يوثق فيه كل معاد له.
قال ابن حجر
العسقلاني في هـدي الساري: (والتشيع محبـة علي وتقديمه على الصحابة، فمن قدمه على
أبي بكر وعمر فهو غال في تشيعه ويُطلق عليه رافضي، فإنْ انضاف إلى ذلك السب
والتصريح بالبغض فغـال في الرفض، وإنْ اعتقـد الرجعـة إلى الدنيـا فأشـد في الغلو)[2]
وقال: (وقد
كنت استشكل توثيقهم الناصبي غالبا، وتوهينهم الشيعة مطلقا، ولا سيما أن عليا ورد
في حقه: (لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق)، ثم ظهر لي في
[1]
تهذيب الكمال ج 20 : 429، تهذيب التهذيب
7 : 280، الترجمة 541، تاريخ دمشق 41 : 480، 61 : 7، وفيه قتيبة بن سعيد قال :
سمعت الليث بن سعد يقول : سمعت موسى بن علي يقول : من قال موسى بن عُلي لم اجعله
في حل.