نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 325
أن الله لم
يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسي تكليما)[1]، ثم نزل وذبحه.
وقد أثنى على
سلوكه هذا كل أعلام السلفية، فقد قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين معقبا على ثناء
ابن تيمية على خالد القسري: (جزاه الله خيرا، فالناس يضحون بالغنم والشاة والمعز
والبعير والبقر.. وهذا ضحي بشر منها، فإنه شر من الإبل والغنم والحمير والخنازير،
لأن الله يقول: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ
الْبَرِيَّةِ﴾ [البينة: 6]، ويقول: ﴿إِنْ هُمْ إِلَّا
كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا﴾ [الفرقان: 44]، وإني أسأل
الآن: البعير عن سبع، والبقر عن سبع، وهذا الرجل عن كم.. عن آلاف آلاف وقي الله
شرا كبيرا، لكن بعض الناس والعياذ بالله يقولون إن هذا العمل من خالد بن عبد الله
القسري ليس دينا، ولكنه سياسي، ونقول لهم هذا كذب، لأن الرجل صرح أمام الناس أنه
قتله من أجل هذه البدعة)[2]
وقد مدح ابن
القيم هذا السلوك العظيم من خالد القسري في (النونية) التي عرض فيها عقيدة السلف،
فقال[3] :
ولأجل ذا ضحي بجعد خالد الق سري يوم ذبائح القريان
إذ قال إبراهيم ليس خليله كلا ولا موسي الكليم
الداني
شكر الضحية كل صاحب سنة لله درك من أخي قربان
ومن الأمثلة
على ذلك – والتي أقرها السلفية وأعجبوا بها- ما حصل
للمتفلسف الصوفي عبد الله عين القضاة الهمداني الذي قتله بعض الوزراء بعد أن رأى
في بعض كتبه ألفاظا شنيعة ينبو عنها السمع، ويُحتاج إلى مراجعة قائلها فيما أراد
بها؛ وقد عمل