نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 324
أن بايعه على
الإسلام، وهو في الصحيحين.. ومنها حديث النصراني المرتد .. وهو في الصحيحين..
ومنها حديث حصين الأنصاري وابنيه، ولا إكراه في الدين.. ومنها حديث ردة عبيد الله بن
جحش وردته بالحبشة.. ومنها حديث أبي رافع مولى النبي a
في بعث علي لليمن، وهو من النوادر المدفونة.
لكن كل هذه
الجحافل من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية استطاع السلفية، وعبر راو واحد
مختلف فيه، وهو عكرمة أن ينسخوها جميعا، ويضعوا بدلها هذا القانون القاسي الخطير
على لسان رسول الله k، والذي صاروا
يحفظونه أكثر مما يحفظون القرآن، وهو (من بدل دينه فاقتلوه).. فهذا الحديث انفرد به
عكرمة مولى ابن عباس وقد كان من الخوارج.. وهو مرسل، فعكرمة ذكر هذا الحديث في قصة
إحراق الإمام علي لأناس من المرتدين، ولم تصح حادثة الإحراق هذه، وإنما ذكرها عكرمة
وحده، وجميع أسانيدها ضعيفة.
هذا مجرد
مثال لما يمكنه أن تفعله أحاديث الآحاد بحياة الناس.. وهكذا لو تأملنا كل جور في
الشريعة أو قسوة أو ظلم أو عنصرية، فإننا سنجدها قد تسربت إلى الأمة عن طريق هذا
النوع من الأحاديث.
وقد كانت تلك
الأحاديث وراء ذلك الاستبداد والقمع للحريات الذي مارسه الملوك الذين يعظمهم
السلفية قديما، والملوك الذين لا يزوالون يعظمونها.
ومن الأمثلة
على ذلك والذي لقي استحسانا كبيرا من لدن جميع أعلام السلفية ما فعله خالد بن عبد
الله القسري الذي كان واليا علي العراق لهشام بن عبدالملك، والذي سن سنة الذبح التي
انتهجها السلفية في تاريخهم الطويل مع مخالفيهم، ولا زالوا يستنون بها، فقد ذبح
الجعد بن درهم بعد أن خرج به إلي مصلى العيد بوثاقه ثم خطب الناس وقال: (أيها
الناس! ضحوا، تقبل الله ضحاياكم، فإني مضح بالجعد بن درهم، إنه زعم
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 324