نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 318
من يبغضهم،
وبغير الحق يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر
ونفاق وطغيان.. ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله k وأزواجه المطهرات من كل دنس وذرياته
المقدسين من كل رجس، فقد برئ من النفاق)[1]
وقال ابن
قدامة: (ومن السنة قول أصحاب رسول الله k وذكر محاسنهم، والترحم عليهم، والاستغفار لهم، والكف عن ذكر
مساوئهم وما
شجر بينهم، واعتقاد فضلهم، ومعرفة سابقتهم)[2]
وقال ابن
تيمية: (ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم، وألسنتهم لأصحاب محمد k.. ويقبلون ما جاء
به الكتاب والسنة أو الإجماع من فضائلهم ومراتبهم.. ويتبرؤون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين
يؤذون أهل البيت يقول أو فعل ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون إن هذه الآثار
المروية في مساوئهم، منها ما هو كذب، ومنها ما قد زيد فيه ونقص، وغير عن وجهه
والصحيح منه: هم فيه معذورون: إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون. وهم مع
ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم من كبائر الإثم وصغائره، بل يجوز
عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن
صدر حتى إنه يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم؛ لأن لهم من الحسنات التي
تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم)[3]
بل إن
السلفية أثناء كتمانهم لما حصل في تلك الفترة من مآس وجرائم ظل أثرها مستمرا في كل
العصور، وسنت سننا خطيرة في الدين، يؤولون كل ما ورد في النصوص