نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 317
وينقلون عن إبراهيم
بن آزر الفقيه قوله: (حضرت أحمد بن حنبل، وسأله رجل عما جرى بين علي ومعلوية؟
فأعرض عنه، فقيل له: يا أبا عبد الله هو رجل من بني هاشم فأقبل له: يا أبا عبد
الله هو رجل من بني هاشم فأقبل عليه فقال اقرأ: ﴿ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ
خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا
يَعْمَلُونَ﴾ [البقرة: 134])[1]، وقال: (هذه دماء طهر الله منها أيدينا فلنكف عنها
ألسنتنا)[2]
وينقلون عن أبي
زرعة الرازي أنه جاءة رجل فقال: إني أبغض معاوية، فقال له: ولما؟ قال: لأنه قاتل عليا بغير حق،
فقال له
الإمام: (رب
معاوية رب
رحيم، وخصم معاوية خصم
كريم، فما
دخولك بينهما)[3]
وهذه مقولة
خطيرة جدا، فهي بالإضافة لمصادمتها للنصوص تصادم كل حقائق الوجود، فإن كان رب
معاوية رحيما .. يعني أنه سيرحمه بعد كل جرائمه ـ كما ورد ذلك في الأحاديث الصحيحة
ـ فما معنى العمل؟
ولهذا نشأ
الإرجاء حرصا على الصحابة .. وخاصة من تلوثت دماؤهم بالآلاف بل بعشرات الآلاف..
ونشأ معه القول بعدم عصمة الأنبياء، وتجويز أن يكونوا مجرمين وقتلة حتى لا يشوه
الصحابة، كما ذكرنا ذلك بتفصيل في كتاب [السلفية والنبوة المدنسة]
بل إن
السلفية لم يكتفوا بهذا، فراحوا يعتبرون حب الصحابة والبحث عن مبررات لكل ما وقع
منهم أو بينهم ركنا جديدا من أركان العقيدة نسي القرآن أن يذكره، ونسي رسول الله k أن يبينه، يقول الطحاوي ـ عند عرضه لعقائد أهل
السنة ـ : (ونحب أصحاب رسول الله k ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم،
ونبغض