responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 315

المرتدين، والمنافقين، ونحو هذا مما لا يتعلق بالبينات والهدى، والله تعالى أعلم )[1]

وقد روى الذهبي عن مكحول قوله: (كان أبو هريرة يقول : رب كيس عند أبي هريرة لم يفتحه – يعني : من العلم -)، ثم علق عليه بقوله: (هذا دال على جواز كتمان بعض الأحاديث التي تحرك فتنة في الأصول أو الفروع، أو المدح والذم، أما حديث يتعلق بحل أو حرام فلا يحل كتمانه بوجه، فإنه من البينات والهدى .. وكذا لو بث أبو هريرة ذلك الوعاء لأوذي، بل لقتل، ولكن العالم قد يؤديه اجتهاده إلى أن ينشر الحديث الفلاني إحياء للسنة، فله ما نوى، وله أجر وإن غلط في اجتهاده)[2]

وقال ابن حجر: (حمل العلماء الوعاء الذي لم يبثه على الأحاديث التي فيها تبيين أسامي أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم، وقد كان أبو هريرة يكني عن بعضهم ولا يصرح به خوفا على نفسه منهم، كقوله : أعوذ بالله من رأس الستين، وإمارة الصبيان.يشير إلى خلافة يزيد بن معاوية ؛ لأنها كانت سنة ستين من الهجرة، واستجاب الله دعاء أبي هريرة فمات قبلها بسنة)[3]

وقال طاهر الجزائري: (أراد بالوعاء الأول الأحاديث التي لم ير ضررا في بثها فبثها، وأراد بالوعاء الثاني الأحاديث المتعلقة ببيان أمراء الجور وذمهم، فقد روي عنه أنه قال : لو شئت أن أسميهم بأسمائهم.وكان لا يصرح بذلك خوفا على نفسه منهم)[4]

وكل هذه المبررات تدخل في باب (رب عذر أقبح من ذنب)، فكيف يخبر رسول الله k خبرا، من دون أن يطلب كتمانه، ثم يكتم، ثم يعتذر لذلك.


[1] الجامع لأحكام القرآن (2/186)

[2] سير أعلام النبلاء (2/597)

[3] فتح الباري (1/216)

[4] توجيه النظر (1/63-64).

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست