نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 312
ومثل ذلك
قولهم في قوله تعالى:﴿
قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى
فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا
أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيل ﴾ [يونس:108]، فقد نصوا على أن معناها نسخ لا
لفظها بآية السيف[1].
ومثل ذلك
قولهم في قوله تعالى:﴿
وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا
وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي الْجَاهِلِين ﴾ [القصص:55]،
فهي الأخرى نسخت بآية السيف[2].. وهو واضح لمن تأمله.. أليس الإعراض نوعا من
الضعف.. والمسلم قوي عزيز لا يحتاج أن يذل نفسه.
ومثل ذلك
قولهم في قوله تعالى:﴿
يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
﴾ [الأحزاب:45]، فهي مثل سابقاتها منسوخة بآية السيف[3].. وهي واضحة لا تحتاج إلى شرح يبين
نسخها.
ومثل ذلك
قولهم في قوله تعالى:﴿
وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم ﴾
[فصلت:34]، فقد نص سلفهم على أنها منسوخة بآية السيف[4].