نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 255
للغرباء)!
الذين يصلحون إذا فسد الناس! فالجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك.. وتراهم يأمرون
بالوقوف عند حدود النصوص الشرعية وعدم الزيادة عليها بينما هم يزيدون كثيراً من
العقائد التي ليست في الكتاب ولا السنة.. وتراهم يعظمون تكفير المسلم وأنه من
عقائد الخوارج وأنه لا يجوز وهذا الورع عن التكفير إنما هو عند ضعفهم!! فإذا قووا
لا يرقبون في مسلم إلاً ولا ذمة.. وتراهم ينهون عن الاشتغال بأمر لم يشتغل به
النبي k وأصحابه، فإذا سنحت لهم الفرصة أمروا الناس بمضايق من
الاعتقادات لم تخطر على بال صحابي ولا تابعي مع مسميات وألقاب سموها هم وآباؤهم ما
أنـزل الله بها من سلطان.. وتراهم يتشددون في نقد وتضعيف الرجال الذين لا
يوافقونهم في شواذ العقائد حتى وصل ذمهم للبخاري ومسلمٍ ويحيى بن معين وعلي ابن
المديني وحسين الكرابيسي وابن الجعد الجوهري وأبي حنيفة والحنفية فضلاً عن تضعيف
سائر الشيعة أيضا متمسكين بعبارة نقلوها عن الشافعي في تكذيب الخطابية (فرقة من
غلاة الشيعة يستحلون الكذب) فجعلها هؤلاء في كل الشيعة ثقاتهم وضعفائهم!! بينما
يبالغون في توثيق أتباعهم ولو كانوا ضعفاء أو خفيفي الضبط كما فعلوا في توثيق ابن
بطة مثلاً.. وتراهم يذمون السلطان إذا آذى أحد أتباعهم وأن هذا سلطان سوء وينسون
كل فضائله كما فعلوا بالمأمون وكان على ظلمه للحنابلة من أعدل ملوك بني العباس
وأكثرهم علماً فإذا جاء سلطان آخر أظهر نصرتهم يمدحونه بمبالغة ولو كان مبتدعاً
ظالماً كالمتوكل، بل ويبدعون ويضللون من يخالفه ويرددون قواعد طاعة ولاة الأمور
وأن من لم يدع للإمام فهو صاحب بدعة!!.. وتراهم يحتجون بالإجماع ويدعونه في أمور
ليس فيها إجماع فإذا احتججت عليهم بالإجماع في أمر أظهر منه يرددون عبارة أحمد بن
حنبل: من ادعى الإجماع فقد كذب وما أدراك لعلهم اختلفوا؟!.. وتراهم يتناقضون في
الصحابة ووجوب تقديرهم فيذمون الشيعة لأنهم
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 255