نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 254
قد رواه إمام
الأئمة ابن خزيمة في كتاب التوحيد الذي اشترط فيه أنه لا يحتج فيه إلا بما نقله
العدل عن العدل موصولا إلى النبي a
قلت: والإثبات مقدم على النفي، والبخاري إنما نفى معرفة سماعه من الأحنف لم ينف
معرفة الناس بهذا فإذا عرف غيره - كإمام الأئمة ابن خزيمة - ما ثبت به الإسناد:
كانت معرفته وإثباته مقدما على نفي غيره وعدم معرفته. ووافق الجماعة على ذلك وأخذ
بعض الجماعة يذكر من المدح ما لا يليق أن أحكيه)[1]
وهكذا من
خلال هذا النموذج السلفي نرى الكذب والانتقائية والتناقض في أجل صوره..
هذا مع رسول
الله k أما مع الأمة .. فحدث ولا حرج.. وقد ذكرنا الأمثلة
الكثيرة على ذلك في كتاب [السلفية والتاريخ الأسود]، وكتاب [شيخ الإسلام في قفص
الاتهام]
وما ذكرناه
عن ابن تيمية هو مجرد نموذج عن المدرسة السلفية، وإلا فإن الكذب والتناقض من
السمات الراسخة فيها، وقد ذكر الشيخ حسن بن فرحان المالكي الأمثلة الكثيرة على
التناقضات الموجودة في هذه المدرسة، فقال: (التناقض سمة رئيسة من سمات كتب العقائد فتجد الشيء
وضده، فتجدهم يأمرون بالاهتمام بالقرآن والسنة ووجوب اتباع الأثر ثم يتركون الآيات
الصريحة والأحاديث المتفق عليها إلى موضوعات وأكاذيب وإسرائيليات لا تصح لا سنداً
ولا متناً.. وتجدهم يحذرون من الغلو مع غلوهم في التكفير وغلوهم في الثناء على
علمائهم.. وتجد هذه الفرق والطوائف عند سيطرتها وكثرة أتباعها تأمر أتباعها باتباع
السواد الأعظم وعدم مخالفة الأمة فإذا انتصر خصومهم وأصبحوا (سواداً أعظم) يأتي
العقائديون ويقولون: (طوبى