نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 252
فقد رواه
وكأنه حديث صحيح لا مجال لرفضه مع أن الحديث مكذوب موضوع .. فقد حكم الألباني
بالوضع، مع أنه تلميذ من تلاميذ ابن تيمية، ومع ذلك رفض الحديث جملة وتفصيلا، وقد
عقب عليه في سلسلته الضعيفة بقوله: (موضوع)[1]، ثم نقل عن ابن الصلاح قوله في (مشكل الوسيط): لا
أصل لهذا الحديث، وقول الزركشي في (تخريج أحاديث الشرح): هذا حديث منكر.
ثم قال:
(وللحديث طريق أخرى رواه أبو نعيم في (نسخة أحمد بن نبيط) وهي موضوعة كما سيأتي (
برقم 562 )، ولعل الحديث أصله من الإسرائيليات التي كان يرويها بعض أهل الكتاب، تلقاها
عنه بعض المسلمين، فوهم بعض الرواة فرفعه إلى النبي a..
وقصة افتتان داود عليه السلام بنظره إلى امرأة الجندي أوريا مشهورة مبثوثة في كتب
قصص الأنبياء وبعض كتب التفسير، ولا يشك مسلم عاقل في بطلانها لما فيها من نسبة ما
لا يليق بمقام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مثل محاولته تعريض زوجها للقتل، ليتزوجها
من بعده ! وقد رويت هذه القصة مختصرة عن النبي a
فوجب ذكرها والتحذير منها وبيان بطلانها)[2]
وهكذا نجده
يقبل أحاديث التجسيم، ويدافع عنها دفاعا شديدا مستعملا كل الأدوات التي وفرها سلفه
له من علم مصطلح الحديث، ومن الأمثلة على ذلك روايته لما رواه سلفه عن العباس قال:
( كنت في البطحاء في عصابة فيهم رسول الله a،
فمرت بهم سحابة، فنظر إليها فقال : ما تسمون هذه ؟ قالوا : السحاب.قال : والمزن،
قالوا : والمزن، قال : والعنان، قالوا : والعنان، قال : هل تدرون ما بعد ما بين
السماء والأرض ؟ قالوا : لا ندري.قال : إن بعد ما بينهما إما واحدة أو اثنتان أو
ثلاث وسبعون سنة، ثم
[1]
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (1/ 484)
[2]
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (1/ 484)
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 252