نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 190
ولو صدق
افتراؤهم لكان ينبغي أن تكون حركته فقط من الشرق إلى الغرب.
(3): هجرة
الطيور: فما كان لهذه الطيور المهاجرة أن تهتدي لمواطن هجرتها، أو مواطنها الأصلية
حين عودتها إليها، لولا فضل الله ورحمته بخلقه أن ثبَّت لهم الأرض التي يسكنونها؛
فجعلها قارَّةً ساكنةً.
(4):
الطائرات التي تطير على ارتفاع شاهق جداً من الشمال إلى الجنوب، أو بالعكس: لا
تلحظ حركة الأرض ودورانها من المغرب إلى المشرق كما يزعمون كذباً وزوراً، بل لا
ينبغي لهذه الطائرات أن تهتدي لمواضع هبوطها على سطح الأرض بمجرد استقلالها في
الهواء.
وقد ختم هذه
الاستدلالات العجيبة بهذه النتيجة الغريبة: (ومن تفكر في زورهم وبهتانهم تبين له
ما يترتب على هذه النظرية الفاسدة من المناقضات العقلية الكثير)[1]
وهكذا استطاع
العقل السلفي أن يحول الحقائق العلمية القطعية التي لا شك فيها وهما وخداعا، ويحول
الخرافات التي نقلها عن سلفه حقائق قطعية لا يحل لأحد أن يناقشها، ومن تجرأ على
ذلك عرض نفسه لسهام التكفير ورماح التبديع والتضليل.