نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 24
رسالة في الدفاع عن كعب الأحبار سماها [كعب
الأحبار المفترى عليه][1]، قال في مقدمتها: (فهذا بحث أدفع فيه بعض
الافتراءات على كعب الأحبار، التي ذكرها أبورية في كتابه ( أضواء على السنة
المحمدية )، وقلده بعد ذلك كثيرون، وهو في الأساس أخذ عن محمد رشيد رضا وبعض
المستشرقين، وهؤلاء إنما أرادوا الطعن في السنة، وذلك لأن جمعاً من الصحابة رووا
عن كعب الأحبار واحترموه، فأراد هؤلاء إظهار الصحابة في صورة السذج الذين خدعهم
كعب)
ثم نقل
النصوص الكثيرة عن أئمة السلف التي تمجده، وتجعله قطبا من أقطاب الدين، خاصة في
تفسير القصص القرآني.
ومن النصوص
التي نقلها ما نقله عن المعلمي من قوله: (لكعب ترجمة في تهذيب التهذيب، وليس فيها
عن أحد من المتقدمين توثيقه، إنما فيها ثناء بعض الصحابة عليه بالعلم.. فأما ما
كان يحكيه عن الكتب القديمة فليس بحجة عند أحد من المسلمين، وإن حكاه بعض السلف
لمناسبته عنده لما ذكر في القرآن)[2]
ومن الروايات
التي يستندون إليها في توثيق كعب ما يروونه عن عبد الله بن الزبير أنه قال: (ما
أصبت فى سلطانى شيئاً إلا قد أخبرنى به كعب قبل أن يقع)، ويروون عن معاوية قوله: (ألا
إنَّ أبا الدرداء أحد الحكماء، ألا إنَّ عمرو بن العاص أحد الحكماء، ألا إنَّ كعب
الأحبار أحد العلماء، إن كان عنده علم كالثمار وإن كنا المفرطين)[3]
وهم يدافعون
عن مقولة من معاوية تتهم كعب الأحبار بالكذب، وهي قوله: (إن كان من أصدق هؤلاء
المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب، وإن كنا - مع ذلك -