نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 188
ودخل
الشيطان معه، فقال له نوح: ما أدخلك علي يا عدو الله؟ فقال: ألم تقل: ادخل وإن كان
الشيطان معك؟ قال: اخرج عني يا عدو الله! فقال: ما لك بد من أن تحملني! فكان، فيما
يزعمون، في ظهر الفلك[1].
وهكذا يصورون
الشيطان، وهو يحتال على نوح (ع) كما احتال على أبيه من قبل، ومن العجب أن
يصوروا الشيطان خائفا من الطوفان، أو محتاجا لأن يركب الفلك، مع أنهم يروون أن رسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) قال:( إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث
سراياه، فأدناهم منه منزلة، أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول:
ما صنعت شيئا، قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته،
قال: فيدنيه منه، ويقول: نعم أنت)[2]
وفي رواية: (عرش
إبليس على البحر، يبعث سراياه، فأعظمهم عنده منزلة، أعظمهم فتنة)[3]
بل إنهم
يروون عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أن (سفينة نوح طافت
بالبيت وصلّت خلف المقام ركعتين)[4]
هذه بعض
الروايات التي رويت في كتب التفسير والتاريخ لتحجب تلك الصورة الجميلة التي صور
بها القرآن الكريم نوحا (ع)، وتضع بدلها هذه الخرافات والأساطير.
موسى (ع):
مثلما شوه
السلفية قصة نوح (ع) بما أوردوه من خرافات وأساطير، فكذلك
فعلوا