نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 158
كان مجتهدا في رغبة إلى مالك قدير، فلا بد
من أن يتطأطأ، ويجتهد في الخضوع بين يديه، ومن أكبر الخضوع أن يضيف نفسه إلى
القبيل الذي يخطئون ويصيبون كما يقول الانسان، إذا أراد أن يكسر نفسه وينفي عنها
دواعي الكبر والخيلاء: إنما أنا من البشر ولست من الملائكة، وأنا ممن يخطئ ويصيب.
وهو لا يريد إضافة الخطأ إلى نفسه في الحال، بل يكون الفايدة ما ذكرناها) [1]
هذه مقارنة
بين صورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كما وردت في القرآن الكريم، وكما يراها
المنزهة.. وبين الصورة التي يصورهم بها السلفية، ولا عجب أن تثمر كل صورة ما
يتناسب معها.
ولا عجب بعد
هذا من أخلاق السلفية الممتلئة بالخشونة والغلظة عندما نعلم أن صفات أنبيائهم ـ
كصفات ربهم ـ لم يقتبسوها من القرآن الكريم، ولم يقتبسوها من مشاعل الهداية التي
أوصى بها النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم).. وإنما اقتبسوها
من إخوانهم من اليهود الذين انحرفوا بهم في التيه الذي وقعوا فيه.