نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 54
تتعارض مـع الآيـات القرآنية والأحاديث النبوية، وأن الواجب الأخذ بما
دل عليه القرآن والسنة، ورفض ما خـالف ذلك، ولا بأس بعرض نظرية الجغرافيين من أجل
معرفتها والرد عليها كسائر المذاهب المخالفة، لا من أجل تصديقها والأخذ بها)[1]
وهكذا نجد الكتب الكثيرة التي ألفت في هذا المجال، ومنها كتاب (دوران
الأرض حقيقة أم خرافة) لعادل العشري، وكتاب (هداية الحيران في مسألة الدوران) لعبد
الكريم بن صالح الحميد، وكتاب (الصواعق الشديدة على أتباع الهيئة الجديدة) للشيخ
التويجري، وغيرها من الكتب.
والإشكال الأكبر هو وقوع هؤلاء في نفس ما وقع فيه رجال الدين المسيحي
حينما تبنوا بعض النظريات العلمية، وربطوها بالدين، ثم حاربوا كل من يقول بخلافها
واعتبار القول به هرطقة.
ونفس الشيء وقع فيه هؤلاء حين أخضعوا الحقائق العلمية القطعية للموازين
الروائية الممتلئة بالأساطير والخرافات..
وكمثال على ذلك ما قاله التويجري في كتابه (الصواعق الشديدة على اتباع
الهيئة الجديدة) عند رده لما يقوله الفلكيون من أن (الأرض سابحة في الجو معلقة
بسلاسل الجاذبية وقائمة بها)، فقد قال ردا عليهم: (ونقول أما قولهم إن الأرض سابحة
في الجو فهذا باطل ترده الآيات والأحاديث الدالة على سكون الأرض وثباتها. ويرده
أيضاً إجماع المسلمين على ثبات الأرض وسكونها. وقد تقدم كل ذلك فليراجع وأما قولهم
إنها معلقة بسلاسل الجاذبية فهذا باطل يرده قول الله تعالى (إن الله يمسك السموات
والأرض أن تزولا) وقوله تعالى (ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره) فالسماء
قائمة بأمر الله تعال
[1]
فتاوى
اللجنة الدائمة، لجزء رقم: 26، الصفحة رقم: 415.
نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 54