نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 252
به،
والمعرفة له، ولأمره، والتصديق به، وبأمره، بني آدم كلهم، وأشهدهم على أنفسهم:
آمنوا وصدقوا وعرفوا وأقروا) [1]
وقد أقر كل السلفية هذه الأحاديث ومن ذلك ما قاله ابن تيمية في حديث
النور، فقد قال فيه: _النص في كتاب الله وسنة رسوله قد سمى الله نور السماوات والأرض، وقد أخبر
النص أنَّ الله نور، وأخبر أيضاً أنه يحتجب بالنور ؛ فهذه ثلاثة أنوار في النص، وقد
تقدم ذكر الأول، وأمَّا الثاني ؛ فهو في قولـه: ﴿وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ
رَبِّهَا﴾ وفي قولـه: ﴿مَثَلُ نُورِهِ﴾، وفيما رواه مسلم في
صحيحه عن عبد الله بن عمرو ؛ قال: قال رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (إنَّ الله خلق خلقه في ظلمة، وألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من
ذلك النور ؛ اهتدى، ومن أخطأه ؛ ضلَّ) [2]
المكر والخداع:
وهي من الصفات التي يعتبرها السلفية، ولا يكاد يخلو كتاب من كتبها من
ذكرها، ويعتبرون المؤول لها جهميا معطلا.
قال ابن القيم بعد أنَّ ذكر آيات في صفة (الكيد) و(المكر): (قيل: إنَّ
تسمية ذلك مكراً وكيداً واستهزاءً وخداعاً من باب الاستعارة ومجاز المقابلة؛ نحو: ﴿وَجَزَاءُ
سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا﴾ [الشورى: 40]، ونحو قولـه: ﴿ فَمَنِ
اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾
[البقرة: 194]،
وقيل -وهو أصوب-: بل تسميته بذلك حقيقة على بابه ؛ فإنَّ المكر إيصال الشيء إلى
الغير بطريق خفي، وكذلك الكيد والمخادعة .. )[3]
وقد علق بعضهم على قولهم (وهو أصوب)، فقال: (قد يوهم أنَّ الأول صواب، والحق