responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 246

وافتقاره للملائكة ليخبروه بأخبار ما يحصل في كونه، ما رووه عن ابن مسعود أنه قال: (إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار. نور السموات من نور وجهه وإن مقدار كل يوم من أيامكم عنده ثنتا عشرة ساعة، فتعرض عليه أعمالكم بالأمس أول النهار، اليوم فينظر فيها ثلاث ساعات فيطلع فيها على ما يكره، فيغيظه ذلك، فأول من يعلم بغضبه الذين يحملون العرش يجدونه يثقل عليهم، فيسبحه الذين يحملون العرش وسرادقات العرش والملائكة المقربون وسائر الملائكة)[1]

فهذا الحديث يبين افتقار الله إلى ثلاث ساعات كاملة ليراجع فيها تصرفات عباده، وبعد أن يحصل له الغضب الشديد يفتقر إلى تسبيح الملائكة ليهدأ.

بربكم ـ أيها السلفيون ـ هل هذه صفات إله أم صفات ملك من ملوككم، أو أمير من أمرائكم الذين تسبحون بحمدهم؟

ومن الروايات القريبة من هذا ما رووه عن خيثمة، قال: (كان ملك الموت صديقا لسليمان بن داود، قال: فأتاه ذات يوم، فقال: يا ملك الموت مالك، تأتي أهل الدار فتأخذ أهلها كلهم، وتدع الدار إلى جنبهم لا تأخذ منهم أحدا؟ قال: ما أنا بأعلم بذلك منك، إنما أكون تحت العرش فيلقى إلي صكاكا فيها أسماء)[2]

ومع أن الله تعالى يقول: ﴿وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ﴾ [القمر: 50] إلا أن السلفية يذكرون خلاف ذلك، فقد رووا عن عبد الله بن عباس عن رجال من الأنصار أنهم كانوا عند رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) إذ رمي بنجم فاستنار، فقال رسول الله a: (ما كنتم تقولون لمثل هذا في الجاهلية؟) قال: كنا نقول ولد الليلة رجل عظيم، أو مات رجل عظيم، فقال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (إنه لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكن ربنا- تبارك وتعالى- إذا قضى في


[1] الطبراني في الكبير، حديث 8886، 9/ 200، ونقض الإمام أبي سعيد على المريسي (1/ 476)

[2] أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف: (13/205)، وأحمد في الزهد: ص 41. وأبو نعيم في الحلية: (4/119)

نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست