responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 12

الدعوة إلى هذه المعرفة الحسية التجسيمية لله، فألفوا في ذلك الكتب ووضعوا الأحاديث وحرفوا معاني القرآن الكريم لتنسجم انسجاما تاما مع تلك الرؤية المادية الحسية.

وكان أول ما فعلوه هو رميهم بالبدعة والضلالة كل تلك الدعوات الصادقة التي كان ينادي بها أولياء الله من أهل بيت النبوة، محذرين من أن تقع هذه الأمة في التجسيم الذي وقع فيه بنو إسرائيل..

وقد روي أن الإمام جعفر الصادق ذكرت له بعض الروايات التجسيمية التي كانت تنتشر في عصره انتشار النار في الهشيم، وخاصة بين المحدثين، فقال: (سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: 11] ،لا يحد ولا يحس ولا يجس ولا تدركه الأبصار ولا الحواس ولا يحيط به شئ ولا جسم ولا صورة ولا تخطيط ولا تحديد)[1]

وقال في محل آخر: (إن الله تعالى لا يشبهه شيء، أي فحشٍ أو خنى أعظمُ من قولٍ من يصف خالق الأشياء بجسم أو صورة أو بخلقة أو بتحديد وأعضاء، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً)[2]

وقال: (من زعم أن الله في شىء، أو من شىء، أو على شىء فقد أشرك. إذ لو كان على شىء لكان محمولا، ولو كان في شىء لكان محصورا، ولو كان من شىء لكان محدثا- أي مخلوقا)[3]

ومثله قال الإمام الكاظم لما ذكر له بعض المجسمة ممن يزعمون صحبته: (قاتله الله أما علم أن الجسم محدود والكلام غير المتكلم، معاذ الله وأبرأ إلى الله من هذا القول، لا


[1] الكافي للكليني1/104.

[2] الكافي1/105.

[3] الرسالة القشيرية (ص/ 6).

نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست