نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 114
معناه: إنه ليعجز جلاله وعظمته حتى يئط به، إذ كان معلوما أن أطيط الرحل
بالراكب إنما يكون لقوة ما فوقه ولعجزه عن احتماله)[1]
وقد رووا أنه لشدة قرب أهل الجنة من الله تعالى يسمعون صوت الأطيط، فقد
رووا عن رسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أنه قال: (سلوا الله جنة
الفردوس، فإنها صرة الجنة، وإن أهل الفردوس ليسمعون أطيط العرش)[2]
وقد اعتبر ابن القيم الإيمان بالأطيط من العقائد الإسلامية الكبرى، فقال في نونيته[3]:
في قصة استسقائهم يستشفعون
***
***
إلى الرسول بربه المنان
فاستعظم المختار ذاك وقال شأن
***
***
الله رب العرش أعظم شان
الله فوق العرش فوق سمائه
***
***
سبحان ذي الملكوت والسلطان
ولعرشه منه أطيط مثل ما
***
***
قد أط رحل الراكب العجلان
لله ما لقي ابن اسحاق من
***
***
الجهمي إذ يرميه بالعدوان
ويظل يمدحه إذا كان الذي
***
***
يروي يوافق مذهب الطعَّان
ويبدو من خلال الروايات التي يروونها وينتصرون لصحتها أن الملائكة حملة
العرش يعانون كثيرا بسبب الثقل الكبير، وقد أوردوا من الروايات ما يوضح مواقيت ذلك
بدقة، فقد رووا عن ابن مسعود أنه قال: (إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار. نور السموات
من نور وجهه وإن مقدار كل يوم من أيامكم عنده ثنتا عشرة ساعة، فتعرض عليه أعمالكم
بالأمس أول النهار، اليوم فينظر فيها ثلاث ساعات فيطلع فيها على ما يكره، فيغيظه
ذلك، فأول من يعلم بغضبه الذين يحملون العرش يجدونه يثقل عليهم، فيسبحه الذين
يحملون العرش