نام کتاب : رسول الله..والقلوب المريضة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 56
ويقدمون عليه مواقف ابن عمر وغيره من الصحابة..
يقول ابن تيمية: (ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا بل تمكن
أولئــك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) حتى قتلوه مظلوماً شهيداً وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل
لو قعد في بلده. فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء، بل زاد
الشر بخروجه وقتله ونقص الخير بذلك وصار ذلك سبباً لشر عظيم)[1]
وهكذا أصبح ابن تيمية وغيره من أعلام السنة المذهبية أساتذة وأئمة
وناصحين لذلك الذي قال فيه رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسين سِبْطٌ من
الأسباط)[2]
بل أعلن (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، وهو في حياته الشريفة أنه سلم لمن سالم وحرب لمن حارب، ففي الحديث أن رسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) نظر إلى ابنته فاطمة
وإلى علي ومعهما الحسن والحسين وقال لهم: (أنا حرب لمن حاربكم، وسِلْمٌ لمن
سالمكم) [3] ، وقال: (من أحب الحسن
والحسين أحببته، ومن أحببته أحبه الله، ومن أحبه الله أدخله جنات النعيم، ومن
أبغضهما أو بغى عليهما أبغضته ومن أبغضته أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله جهنم
وله عذاب مقيم)[4]
ولكن مع ذلك فإن أصحاب السنة المذهبية اعتبروا كل من سالم آل بيت النبوة
ووقف معهم ضالا ومبتدعا، واعتبروا كل من حاربهم وناصبهم العداء سنيا ومهتديا.