نام کتاب : رسول الله..والقلوب المريضة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 120
الساحر، ويستند فيها لبعض الآثار الواردة عن الصحابة في ذلك[1] ..
يقول الخطيب ـ بحماسته التي لا أستطيع تصويرها ـ: (عباد الله: وحكم
الساحر القتل، وقد جاء قتل الساحر عن ثلاثة من أصحاب النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وهم: عمر بن الخطاب، وحفصة أمُّ المؤمنين، وجندب
الأزدي رضي الله عنهم أجمعين .. ففي صحيح البخاري عن بجالة بن عبدة قال: كتب عمر
بن الخطاب رضي الله عنه: (أن اقتلوا كل ساحر وساحرة)، قال: فقتلنا ثلاث سواحر.. وروى
الإمام مالك في موطئه وعبد الرزاق: أن حفصة زوج النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) قتلت جارية لها
سحرتها وكانت قد دبرتها، فأمرت بها فقتلت.. وروى البخاري في تاريخه عن أبي عثمان
النهدي قال: كان عند الوليد رجل يلعب فذبح إنساناً فعجبنا فأعاد رأسه، فجاء جندب
الأزدي فقتله، وفي رواية أنه قال: (إن كان صادقاً فليحيِ نفسه)
وهكذا راح يذكر الآثار الواردة في ذلك عن الصحابة والتابعين وغيرهم..
ولسنا ندري كيف غاب ذلك الحديث الصحيح عنه؟.. وهل كان رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) بتركه الساحر وعدم قتله له ـ
في الحديث الذي يعتقد صحته ـ مقصرا؟
واستأنف الخطيب خطبته دون انتباه لسؤالي الذي لم يخطر على باله أصلا،
فقال: (وقد اختلف أهل العلم في الساحر هل يستتاب أو يُقتل بدون استتابة؟ وظاهر عمل
الصحابة في الآثار المتقدمة أنه يُقتل من غير استتابة. وذكر أقوال أهل العلم في المسألة
وأدلة كل قول تجدها مبسوطة في كتب أهل العلم، ومن أجمع الكتب وأوعبها في هذه
المسألة وغيرها من مسائل التوحيد (كتاب التوحيد) للإمام المجدد والشيخ المصلح شيخ
الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وشروحاته كثيرة ومن أحسنها وأجمعها كتاب (تيسير
العزيز الحميد) لحفيده وتلميذه الشيخ سليمان بن عبد الله رحم الله الجميع وجزاهم
عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء)
[1]
الخطبة لعبد الرزاق بن
عبد المحسن العباد، وهي موجودة على النت.
نام کتاب : رسول الله..والقلوب المريضة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 120