نام کتاب : رسول الله..والقلوب المريضة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 110
نسخ الله لما يلقي الشيطان وإحكامه آياته إنما يكون لرفع ما وقع في
آياته، وتمييز الحق من الباطل حتى لا تختلط آياته بغيرها، وجعل ما ألقى الشيطان
فتنة للذين في قلوبهم مرض، والقاسية قلوبهم إنما يكون إذا كان ذلك ظاهرا يسمعه
الناس لا باطنا في النفس والفتنة التي تحصل بهذا النوع من النسخ من جنس الفتنة
التي تحصل بالنوع الآخر من النسخ)[1]
وقال في (منهاج السنة النبوية)، أو على الأصح (منهاج السنة المذهبية): (وما
جرى في (سورة النجم). من قوله تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتها لترتجى على المشهور
عند السلف والخلف من أن ذلك جرى على لسانه ثم نسخه الله وأبطله)[2]
وقد وافقه على هذا أكثر سلفية العصر، فقد قال سليمان آل شيخ في تيسير
العزيز الحميد عن قصة الغرانيق: (وهي قصة مشهورة صحيحة رويت عن ابن عباس من طرق
بعضها صحيح ورويت عن جماعة من التابعين بأسانيد صحيحة منهم عروة وسعيد بن جبير
وأبو العالية وأبو بكر بن عبدالرحمن وعكرمة والضحاك وقتادة ومحمد بن كعب القرظي
ومحمد بن قيس والسدي وغيرهم وذكرها أيضا أهل السير وغيرهم وأصلها في الصحيحين
والمقصود منها قوله تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى فإن الغرانيق هي
الملائكة على قول وعلى آخر هي الأصنام)[3]