نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 6
والمجلات يتودد
مرة، ويهدد أخرى.
المهم أن الفرصة
أتيحت لي لأتحدث معه حديث الند للند، وهذا نص الحوار مع بعض التصرفات التي يقتضيها
المقام، وتقتضيها اللغة، فقد كان محاوري حديدا شديدا يتحدث بلهجة فيها بعض العنف
الذي أخشى أن يخدش شعور القراء.
قال لي: لا شك
أنك جئتني هذه المرة لتكرر علي ما ذكرته سابقا من الدعوة إلى اللين والسلام.. أو
الخنوع والذلة.
قلت: أجل.. ولكن
هذه المرة تختلف.. فالأحزاب قد تحزبت عليكم.. والناس قد شمروا سواعدهم يريدون
رحيلكم.. أو استئصالكم.. وقد بلغ بهم الغضب حده.. فلا تستهينوا بالأمر.
ضحك ضحكة عالية،
وقال: ومنذ متى صار للدهماء والغوغاء والعامة رأي؟.. إنهم أحقر من أن يفعلوا
شيئا.. إنهم والهباء سواء..
قال ذلك، ثم نفخ
بفمه على الهواء، ثم قال: سننفخ عليهم مثلما أنفخ على هذا الهواء، ولن ترى بعد ذلك
أحدا منهم.
قلت: ولكنهم
حددوا موعدا دقيقا.. وقد اقترب أجله.. لعلك نسيته.. إنه الثلاثون من..
قاطعني بقوة،
وقال: ثلاثون أو أربعون.. سيمر كما تمر سائر الأيام.
نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 6