نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 5
الحركة الإسلامية.. والغباء السياسي
عندما أتيحت لهم
الفرصة للوصول إلى السلطة التي طالما حلموا بها، لم أكن أتصور أبدا أنهم بهذا
الغباء، وبتلك السذاجة المقيتة.. لقد غمرهم الغرور، فتصوروا أنهم ملكوا الدنيا
والآخرة، ولم يبق لهم إلا أن يصيحوا كما صاح فرعون: ﴿أَلَيْسَ لِي مُلْكُ
مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾
[الزخرف: 51]
كان في مقدورهم
أن يتريثوا، ولا يستعجلوا، حتى يحضر الوقت المناسب الذي يرون أنهم يمكنوا أن
يستقروا على الكرسي الذي جعلوه هدفهم الأكبر، بل هدفهم الوحيد.
وكان في إمكانهم
- من باب السياسة والدهاء - أن يلينوا لمخالفيهم حتى لا يستطيع أحد أن يكسرهم..
ولكن الغرور والكبرياء اللذين ألبسوهما اسم العزة حالا بينهم وبين ذلك، فراحوا
يدمرون كل شيء، ويدمرون معه أنفسهم أيضا.
في ذلك الحين
أتيحت لي الفرصة لأجري الحوار مع أحدهم في قصره الفخم، وقد توسلت إلى ذلك كعادتي
بحيلة من الحيل.. لن أذكرها لكم طبعا، ولن أذكر لكم اسم محاوري أيضا، ولو أنه
معروف للجميع.. كانوا يسمعون صدى صوته كل حين في كل القنوات والإذاعات والجرائد
نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 5