نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 33
كل تلك
المساحيق التجميلية عن الوجوه الممتلئة بالتصنع الكاذب.
وقد بدأ الشقاق
أول ما بدأ بسبب تقدم أحدهم ليكون أول من يتكلم.. حينها غضب أحد الحاضرين، وقال
بكل قوة، غير مراع لحشود المتفرجين: ما هذا يا جماعة؟.. منذ متى صار هذا الرويبضة
الإمعة يتصدر المجالس، وتستهل به الأحاديث.. إنه فاسق بن فاسق وفاجر بن فاجر ذلك
الذي يضيع وقته بالاستماع له.. فاهنئوا بالاستماع.. ولن أبقى هنا لحظة واحدة.
خرج الرجل، وخرج
معه مناصروه يلعنون الحاضرين جميعا، ولا يستثنون أحدا.. حتى أنا البسيط الذي لا
علاقة له بطرف من الأطراف أمطروا علي من وابل لعناتهم ما بلل جميع ثيابي.
قلت في نفسي: لا
بأس.. الخير فيما بقي.. وفيمن بقي..
ثم التفت
لمجاوري، وقلت له، وكأنني أسري عنه: الحمد لله.. ذهب واحد فقط، وبقي عشرة..
قال لي مجاوري:
ولكن ذلك الواحد هو أكبر الأحزاب، وأكثرها شهرة.
قلت له: لا
بأس.. سيعوض الله بالتسعة الباقين، فعندما يتوحدون سيصبحون كائنا ضخما لا يمكن لأحد
أن ينافسه.
بعد ربع ساعة
أخرى، وبعد انتهاء حديث الأول، نظر المنظم إلى
نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 33