الذين ينتمي إليه، فهو يابس كالصخر لا يلين، ولا يستسلم، ولا يحاور، ولا يقبل الآخر .. هو كما يردد دائما: إما أن ينتصر .. أو يكسر.. وليس هناك حل ثالث.
لكني فرحت بعد ذلك فرحا عظيما .. لأني وجدت المطرقة التي تكسره .. لقد كانت المرأة الشحاذة هي المطرقة..
اقترب منها، وقال لها: أجيبني أيتها المرأة: هل أنت من الشبيحة .. أم من المعارضة؟
نظرت إليه، فرأت هنداما محترما، ووقارا وهيبة، فقالت: ولم؟.. وهل هناك فرق بين الفقير الموالي، والفقير المعارض؟
قال: أجل .. نحن نعين الفقير المعارض للنظام باعتباره مواطنا صالحا.. أما الفقير الموالي فهو مجرم وشبيح، ولا يستحق منا سوى القتل.
قالت: ومن أنت حتى تتجرأ على هذه الفتاوى الخطيرة؟ أتحسب أن الهندام الذي ترتديه يخول لك أن تفتي مثل هذه الفتوى؟
ضحك، وقال: يحق لك أن تقولي ذلك.. لأنك لا تعرفينني، ولا تعرفين الجهة التي أعمل فيها.
قالت: لا يهمني أن أعرفك.. ولا أحرص على ذلك.. فالذي يفرق بين الفقراء على أساس أفكارهم وتوجهاتهم لا يستحق أن أعرفه، أو أعرف