responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 75

ذكرته من نص التوراة أبلغ ردٍ على من تأول حديثي ابن عمر وأبي هريرة)[1]، وقال: (وهذا نص صريح في أن الله خلق الإنسان على صورة وجهه الذي هو صفة من صفات ذاته وهذا النص لا يحتمل التأويل)[2]

بل إنه استدل على ذلك[3] من القرآن الكريم بقوله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ [المائدة: 44]

بل إن شيخ الإسلام ابن تيمية أطنب في الاستدلال لذلك، فقال في رده على بعض الفلاسفة: (ثم أعجب من هذا كله أنكم تقولون الفلسفة هي التشبه بالإله على قدر الطاقة… فإذا كان في التوراة إنا سنخلق بشرا على صورتنا يشبهنا أو نحو هذا فغايته أن يكون الله خالقاً لمن يشبهه بوجه، وأنتم فد جعلتم العبد قادراً على أن يتشبه بالله بوجه. فإن كان التشبه بالله باطلاً من كل وجه ولا يمكن الموجود أن يشبهه بوجه من الوجوه، فتشبيهكم أنكرُ من تشبيه أهل الكتاب لأنكم جعلتم العبد قادراً على أن يتشبه بالرب وأولئك أخبروا عن الرب أنه قادر على أن يخلق ما يشبهه.. فكان في قولكم إثبات التشبيه وجعله مقدوراً للعبد وأولئك مع إثبات


[1] عقيدة أهل الإيمان 31

[2] المصدر السابق 40

[3] انظر عقيدة أهل الإيمان 31

نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست