نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 70
وهناك روايات أخرى تدل على أن المماسة كانت في الحقو[1]،فقد روى عبد الله بن
أحمد بسنده عن مجاهد قال: (إن داود عليه السلام يجيء يوم القيامة خطيئته مكتوبة في
كفه فيقول: يا رب خطيئتي مهلكتي فيقول له: كن بين يدي فينظر إلى كفه فيراها فيقول:
يا رب خطيئتي مهلكتي فيقول: خذ بحقوي. فذلك قوله عز وجل: وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا
لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ [ص: 25])[2]
وهناك روايات أخرى تدل على أن المماسة كانت في الفخذ والإبهام، وقد رواه
أبو يعلى عن الحسن قال: أوحى الله إلى داود ارفع رأسك فقد غفرت لك، فقال: يارب كيف
تغفر لي وقد صنعت ما صنعت؟ قال: ارفع رأسك فقد غفرت لك ومحوت خطيئتي بإبهام
يميني)، وقد علق عليها أبو يعلي بقوله: (وهذه الزيادة تقتضي إثبات الإبها،م وذلك
غير ممتنع كما لم يمنع إثبات الأصابع)[3]
قام رجل من الملأ، وقال: أخاصية المس التي ذكرتها عن الله خاصة بداود
عليه السلام فقط، أم أنها يمكن أن تكون لغيره؟
[1]
الأصل في الحقو معقد
الإزار ثم سمي الإزار حقواً لأنه يشد على الحقو.