نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 62
قال السامري: بوركت.. وسأذكر لكم من
أقوال سلفنا الصالح ما يدلكم على هذا، وما يدلكم على خطورة الإعراض عنه.. لقد روى
عبد الله بن أحمد بسنده عن خارجة بن مصعب قال:(الجهمية كفار، بلغوا نساءهم أنهن
طوالق، وأنهن لا يحللن لأزواجهن، لاتعودوا مرضاهم، ولا تشهدوا جنائزهم، ثم تلا: الرَّحْمَنُ
عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه: 5]، ثم قال: (وهل يكون الاستواء إلا بجلوس)[1]
وقد وردت النصوص عن الصحابة التي
تؤكد هذا، فقد روى عبد الله بن أحمد بسنده عن عمر قوله: (إذا جلس تبارك وتعالى على
الكرسي سمع له أطيط كأطيط الرحل الجديد)[2]
وقد قال شيخنا سليمان بن سحمان رحمه
الله يرد على من خالف ذلك: (قد جاء الخبر بذلك عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
الذي ضرب الله الحق على لسانه كما رواه الإمام عبد الله بن الإمام
أحمد في كتابه السنة له.. وهذا الحديث صححه جماعة من المحدثين)[3]
بل ورد في حديث رسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) ما يدل على هذا، فقد روى عبد الله
[1] السنة1/106(10). وانظر الاحتجاج
بهذا القول في الصواعق المرسلة لابن القيم 4/1303.
[2]
السنة1/300(584) وأخرجه بهذا اللفظ البزار في
مسنده 1/457(325)