responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 21

الفرحون

من أخطر أصناف الناس الذين وقفوا في وجه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام - كما يذكر القرآن الكريم - من يمكن أن نطلق عليه لقب (الفرحين)

وهو لقب يمكن اشتقاقه بسهولة من قوله تعالى عند حكاية مواقف القرى من أنبيائها: فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ [غافر: 83]

وهي تعني بمنطوقها كما يقول ابن كثير: (لما جاءتهم الرسل بالبينات، والحجج القاطعات، والبراهين الدامغات، لم يلتفتوا إليهم، ولا أقبلوا عليهم، واستغنوا بما عندهم من العلم في زعمهم عما جاءتهم به الرسل)[1]

وتعني بمفهومها معاني كثيرة نراها في واقعنا.. لا من اللادينيين أو الملاحدة أو الحداثيين فقط.. وإنما من الذين يحسبون أنفسهم من أتباع الأنبياء، بل من الدعاة إليهم، بل من الناطقين باسمهم.

فمنهم الكثير من الذين يفرحون بهذه النسبة، ويغترون بها، ويتصورون أنها كافية للنجاة، بل لتسلم أرقى مدارج الفوز والفلاح.. ناسين أن الله سبحانه وتعالى أخبر عن سنته في خلقه، وأنه كما اختبر أقوام الأنبياء،


[1] تفسير ابن كثير (7/ 160).

نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست