نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 90
المسافة بسرعة الضوء في الأرض، وأي
ضوء وصل إلى الشمس وأضاء عليها على ذلك البعد الهائل من الأرض، فأفٍ لمن رضي
بالكذب وأفٍ للكذابين.
قال تلميذ آخر: لقد مررت البارحة
على بعض المبتدعة والزنادقة ممن لم تقنعهم علوم السلف، فراحوا إلى علوم الكفار
يفسرون بها القرآن الكريم، وقد حصلت بيني وبينهم مشادة عنيفة أوقفتهم فيها عند
حدودهم.
ابتسم الشيخ مسرورا، وهو يقول:
لطالما كنت فرحا بك يا بني.. أرى أن لك مستقبلا رائعا.. لست أدري كلما رأيتك تذكرت
البربهاري وابن بطة وشيخنا شيخ الإسلام.
قال التلميذ: وكيف لا أغضب يا
أستاذ، وأنا أرى حمى القرآن ينتهك.. لقد سمعتهم يفسرون قوله تعالى: { وَأَرْسَلْنَا
الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ
وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِين } [سورة الحجر:22] تفسيرا تقشعر منه الأبدان.. لقد سمعتهم
يذكر أن الرياح تحمل الماء من البحار، ثم تصعد به، ثم يعود ينْزل من السماء مرة
ثانية..
قام الشيخ غاضبا، وهو يقول: ويلهم
ما أجرأهم على الكذب.. لقد ذكرت لكم بطلان هذه الأسطورة سابقًا.. لقد قال ابن كثير
في تفسيرها: (ترسل الرياح فتحمل الماء من السماء، ثم تمر مرَّ السحاب، حتى تدرّ
كما تدرّ اللقحة)، وذكر أن هذا هو قول ابن عباس وإبراهيم النخعي وقتادة،
نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 90