نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 78
قال الشيخ: فأخبرهم بأن دور كل
العلوم التي يجحدونها هي الكشف عن تفاصيل تدبيرات الله في خلقه.. لقد ذكر كل
العقلاء هذا..
انظر مثلا إلى الغزالي الذي مر على
وفاته قرون عديدة كثيرة، ومع ذلك، فقد ذكر في كتابه (جواهر القرآن) قبل أن تفتح
خزائن العلوم التي فتحت في عصرنا أن العلوم كلها متشعبة من القرآن، فقال: (ثم هذه
العلوم ما عددناها وما لم نعدها ليست أوائلها خارجة عن القرآن، فإن جميعها مغترفة
من بحر واحد من بحار معرفة الله تعالى، وهو بحر الأفعال، وقد ذكرنا أنه بحر لا
ساحل له، وأن البحر لو كان مدادا لكلماته لنفد البحر قبل أن تنفد) [1]
ثم ضرب أمثلة على ذلك، ومنها
(الشفاء والمرض، كما قال الله تعالى حكاية عن إبراهيم عليه السلام: { وَإِذَا
مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِين } [سورة الشعراء:80]، وهذا الفعل الواحد لا يعرفه إلا من عرف
الطب بكماله، إذ لا معنى للطب إلا معرفة المرض بكماله وعلاماته، ومعرفة الشفاء
وأسبابه) [2]
ومنها (أفعاله تبارك وتعالى في
تقدير معرفة الشمس والقمر ومنازلهما بحسبان، وقد قال الله تعالى: { الشَّمْسُ
وَالْقَمَرُ بِحُسْبَان } [سورة