responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 95

أبصر بعينه أو قلبه أبصر بنور من الله.. فكان في ذلك على هدى من الله وبصيرة يفرق بها بين السني والجهمي.. والمثبت والمعطل.. وإذا بطش بصاحب بدعة أو ضربه أو قتله أو ذبحه.. كان ذلك بقوة من الله.. وهكذا.

قال السائق: أي أن الله يصبح عبدا لأوليائكم.. يبطش بمن يريد أن يبطشوا به.. ويقتل من يريدون قتله.. ويدخل النار من لا يرضون عنه.

قال ربيع: أرى أنك تجاوزت حدك.. ولا ينفع معك إلا المباهلة..

قال السائق: لم يا بني تستعجل اللعنة علي أو عليك؟.. نحن نتحاور.. لقد ذكرت لي ما فهمته من الحديث.. وذكرت لك ما شرحه لنا شيخنا.. وأي حرج في ذلك.. فلك فهمك ولي فهمي.. والله يوم القيامة يحكم بيننا.

وأظن أنك لم تفهم فقط ما أراده الشيخ.. وقد كنت مثلك في يوم من الأيام إلى أن عرفت أن هذه المعاني الرفيعة لا يمكن إدراكها بالعبارة أو الألفاظ.. بل هذا مقام لايدرك إلا بالذوق.. والعبارة لا تزيده إلا تعقيدا كما قال ابن عربي في مقدمة الفتوحات: (كل علم إذا بسطته العبارة حسن وفهم معناه أو قارب وعذب عند السامع الفهم فهو علم العقل النظري لأنه تحت ادراكه ومما يستقل به لو نظر الا علم الأسرار، فإنه أخذته العبارة سمج واعتاص على الأفهام دركه وخشن وربما مجته العقول الضعيفة المتعصبة التي لم تتوفر لتصريف حقيقتها التي جعل الله فيها من النظر والبحث ولهذا صاحب هذا العلم كثيرا ما يوصله إلى الأفهام

نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست